انا هاجمع كل اقوال القديس العظيم الانبا موسى القوى
لتكون بركة لينا ومنفعه لينا كلنا
والفرق بين سير الاباء واقوالهم
الاقوال : هو ان الاقوال هى التعاليم التى يلقنونها لاولادهم فى ارشادهم لهم والاراء التى يدلون بها فى أمر ما , والقوانين التى يسنونها و مناقشاتهم ومناظراتهم
اما السيرة : فهى ذلك المزيج بين ما يقولونه وما يحيونه ولا شك ان السلوك والبعد الحياتى يكون أشد تأثرا من الكلام فقط . ولكن الاباء كانوا يعملون ويقولون ومن مديح الاباء لبعض يقولون ( الاب العامل العالم !! ... )
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
اقوال العظيم الانبا موسى القوى
اقواله ( ضمن رد على سؤال أرسل به اليه انبا نومين )
- انقتن لأنفسنا شوق الله , فأن الشوق اليه يحفظنا من الزنا
- لنحب المسكنة لتخلصنا من حب الفضة
- ولنحب السلام لينقذنا من البغضة
- و لنقتن الصبر وطول الروح لننجو من صغر النفس
- ولنحب الكل محبة خالصة لكى نحفظ من الغيره والحسد
- ولنحب الاتضاع فى كل أمر وكل عمل
- لنحتمل السب والتعيير لنتخلص من الكبرياء
- ولنكرم الجميع من كل الوجوه لكى نحفظ من الدينونه
- انرفض شرف العالم وكراماته لنتخلص من المجد الباطل
- ولنستعمل اللسان فى ذكر الله والحق لنتخلص من الكدب
- ولنحب طهاره القلب والجسد لننجو من الدنس , لان هذا كله يحيط بالنفس ويضبطها عند خروجها من الجسد , فمن كان حكيما ويتصرف بحكمة لاينبغى ان يترك نفسة بدون اعمال صالحة حتى يخلص من تلك الشده .
- فلنحرص بقدر طاقتنا وربنا يعين ضعفنا , لانه يعلم شقاء الانسان , لذلك وهب له التوبه ما دام فى هذا الجسد .
بغضة العالم
- لا تصغ الى أمور العالم كأنه هو هدفك حتى يمكنك ان تخلص
- ولايكن لك فى هذا العام رجاء لئلا يبطل رجاؤك فى الله
- امقت اقاويل العالم لكى يعاين قلبك الله
- داوم الصلاه فى كل حين ليستنير قلبك بالله
- لا تحب البطالة لئلا تحزن , اتعب جسمك حتى لا تخزى فى قيامة الصدقين
اللسان
- احفظ لسانك لتسكن فى قلبك مخافة الله
العطاء
- اعط المحتاجين بسخاء لئلا تخجل بين القديسين وتفوتك خيراتهم
شهوه الطعام
- امقت شهوه الاطعمة لئلا يحيط بك عماليق
- كن متيقظا فى صلاتك لئلا تأكلك السباع الخفية
- لا تحب الخمر لئلا يحرمك من مسرة الله
- حب المساكين لكى تنجو فى اوان الشده
- كن مشتاقا الى القديسين لكى تأكلك غيرة اعمالهم
- اذكر ملكوت السماء لتتحرك فيك شهواتها
- تفكر فى نار جهنم لكى تمقت أعمالهم
- ان كنا نمل فنحن نشهد على انفسنا ان الهزيمة هى منا نحن
- من يحقر ذاته ولا يعتبر نفسة شيئا يكون مواظبا على تحقيق مشيئة الله
- ومن يحب ان يطرح كلامه وسط الجماعة فقد دل بذلك على ان مخافه الله ليست فيه , لان مخافة الله هى حفظ ومعونه للعقل كما ان الملك هو معين لمن يطيعة , اما الذين يريدون ان يقتنوا الصلاح فهم اذا سقطوا لا تصغر نفوسهم بل يقومون بنشاط واهتمام بالاعمال الصالحة .
اسلحة الفضائل
- أسلحة الفضائل هى اتعاب الجسد بمعرفة , اما التوانى فيولد القتالات .
- من له معرفة مع همة فقد أهان الشر لانه مكتوب ان الاهتمام يتبع الرجل الحكيم , والضعيف الهمة لم يعرف أمر خلاصه بعد .
- الذى يقهر أعداءه يكلل بحضرة الملك , ولو لم يوجد حرب وقتال لما وجدت فضائل , والذى يقاتل بمعرفة هو الذى أبعد عن الدينونة لان هذا سور حصين , والذى يدين قد حطم سوره بنقص معرفته .
- الذى يمهتم بضبط لسانه يدل على انه عمال فى الفضيلة , ونقص تأديب اللسان يدل على انه ليس فى صاحبة عمل صالح .
الصدقة
- الصدقة بمعرفة تولد النظر الى ما سيكون ( اى بعد النظر ) وترشد الى المحبة , والقاسى القلب يدل على انه ليست عنده فضيلة .
الحرية
- الحرية تولد العفة وحمل الهموم يولد الافكار .
- قساوة القلب تولد الغيظ والوداعة تولد الرحمة .
- بغض التنزه هو نسك للنفس , والعوز هو نسك للجسد .
- حمل الهموم هو سقوط للنفس , وتهذيبها هو السكوت بمعرفة .
النوم
- الشبع من النوم يولد اللافكار , و السهر بمقدار يعين على خلاص النفس .
- النوم الكثير يولد كثرة التخيل , والسهر بمعرفة يزهر العقل ويجعله مثمرا .
- النوم الكثير يجعل الذهن كثيفا , والسهر بقدر يجعله لطيفا .
- من ينام بمعرفة أفضل ممن يسهر فى الكلام البطال .
النوح
- النوح يطرد جميع انواع الشر عندما تثور .
- اذا احترس انسان من ان يكدر رفيقة بظن ردئ فهذا يولد له الاتضاع , اما تكريم الناس له فيولد له البذخ وترفع الفكر .
الجسد
- حب التفاخر يطرد المعرفة . وضبط شهوة البطن يذلل من ميول الجسد .
- شهوة الاطعمة توقظ القتالات والامتناع عنها يقمع هذه القتالات .
- زينه الجسد هزيمة للنفس , والاهتمام به بمخافه الله ممدوح .
- ذكر يوم الدينونه يولد فى القلب تقوى الله , وقله مخافة الله تسبى العقل .
- السكوت بمعرفة يهذب الفكر , وكثره الكلام تولد الضجر والجنون ( او انحراف الفكر ) .
- قطع الهوى يدل على اتمام الفضيلة , واكمال الهوى يدل على نقص المعرفة .
الاختلاط بالناس و المجد الباطل
- الهذيذ بمخافة الله يحفظ النفس من القتالات , وحديث أهل العالم والاختلاط بهم يظلم النفس .
- محبة القنيه تزعج الفكر , والزهد فيها يمنحه معونه .
- صون الانسان نفسة هو فى ان يقر بأفكاره , ومن يكتمها يثيرها عليه , والذى يقر بها يطردها عنه .
- مثل بيت لا باب له ولا أقفال يدخل إليه كل من يقصده هكذا السائب اللسان .
- مثل الصدأ الذى يأكل الحديد , هكذا تكريم الناس يفسد القلب اذا مال إليه .
- وكما يلتف اللبلاب على الكرم فيفسد ثمرته هكذا المجد الباطل يفسد ثمرة الراهب عندما يلتف عليه ووكما يفعل الدود فى الخشب هكذا تفعل الرذيلة فى النفس .
- اتضاع القلب يتقدم ( او يتفوق ) على الفضائل كلها وشهوة البطن أساس كل الاوجاع .
- الكبرياء هى أصل الشر كله و والمحبة هى كمال كل صلاح .
- أشر الرذائل كلها ان يزكى الانسان ننفسة , والذى يرزل ذاته يعيش بدون قلق , والذى يظن فى نفسة أنه لا عيب فيه فقد جمع فى ذاته جميع العيوب .
- الذى يخلط حديثة مع اهل العالم ينزعج قلبه , والذى يستهين بعفة جسده يخجل فى صلاته .
- محبة العلمانيين تظلم النفس , والابتعاد منهم يزيد المعرفة و
- محبة التعب عون عظيم وأصل الهلاك هو الكسل .
- احفظ عينك لئلا يمتلئ قلبك بأشباح ( أو مناظر ) خفية .
- من ينظر الى امرأة بلذه فقد أكمل الفسق بها .
- لا تحب ان تسمع عن زلة لاحد إخوتك لئلا تدينه خفية .
- احفظ أذنيك لئلا تجمع لنفسك حزنا فى داخلك .
الحرص والافراز
- احرص ان تعمل بيدك ليجد المسكين خبره منك , لان البطالة موت وسقوط للنفس .
- مداومة الصلاه مهلكة للسبى ( اى الاسر والعبودية ) ومن يتوانى قليلا فقد سبى .
- من يتذكر خطاياه لا يخطئ كثيرا و ومن لايتذكرها يفسد بها.
- الذى يتأسف امام الله فقد اهتم بتنقية طريقة من الخطية , والذى يقول ( دع هذا الامر لوقته ) يكون مسكنا للخبث .
- لا تكن قاسى القلب على اخيك لاننا جميعا تغلبنا الافكار السمجة .
- اذا سكنت مع اخوة فلا تامرهم باى عمل بل اتعب معهم لئلأ يضيع اجرك .
- اذا حاربتك الشياطين بالاكل والشرب والملبس فلا تقبل منهم ، واظهر لهم محقرة ذاتك فيهربوا منك .
- ان لذ لك الزنى فحاربه بالاتضاع والق بنفسك امام الله فتستريح .
- ان حوربت بحسن جسد فتذكر نتانته بعد الموت وانت تستريح ؛ وان جاءتك افكار النساء فاذكر أين ذهبت الاوليات ( السابقات ) منهن وأين حسنهن وجمالهن ؛ وكل هذه يختبرها الافراز وينتقدها .
- يستحيل ان يأتينا الافراز ان لم نتعب فى فلاحته التى اول أنواعها هو لسكوت لانه تاج الراهب , والسكوت يلد النسك , والنسك يلد البكاء , والبكاء يلد الخوف ( المخافة ) والمخافة تلد الاتضاع , والاتضاع يلد بعد النظر , وبعد النظر يلد الحب , والحب يلد للنفس الصحة الخالية من الاسقام والامراض , وحينئذ يعلم الانسان انه ليس بعيدا من الله ويعد ذاته للموت , ومن يريد أن يبلغ الى هذه الكرامة كلها لا يهتم بأحد من الناس ولا يدينه .
- ما صلى الانسان يتفطن فيما يقربه من الله ويطلبه , ويبغض هذا العالم , لان نعمة الله تهب له كل صلاح . لكن علم يقينا ان كل انسان ياكل ويشرب بتخليط ( اى بانواع كثيرة بلا ضابط ) ويحب أمور هذا العالم لا يمكنه أن يلقى شيئا من الصلاح ولا يدركه , وانما هو يخدع نفسه .