الكنيسة والطفل

يحتل الطفل مكانة هامة جدا بالنسبة للوضع العام لنظام الكنيسة وترتيب طقوسها . وهى تنظر الى الطفولة باعتبارها الأساس الذى يقوم عليه بناء مجتمعها وأعضائها .

وهى تستوحى ذلك من :ـ

ـ البركة العظمى التى نالتها الطفولة بتجسد الرب , وميلاده طفلاً نما وتقوى بالروح وتقدم فى الحكمة والقامة والنعمة
(لو2: 40ـ52) .
2ـ عناية يسوع واهتمامه بالأطفال , ودعوته اياهم لكى يأتوا اليه (مت19: 13ـ15) وقوله " أن لم ترجعوا وتصيروا مثل
الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات "
(مت18: 3).
3ـ الأمثلة والنماذج الكتابية للأطفال الذين عرفوا كلمة الله منذ سنيهم الأولى , فصاروا فيما بعد من الشخصيات الهامة والنافعة , وكان منهم صموئيل وداود وتيموثاوس ويوحنا المعمدان .
4ـ وصية الكتاب المقدس بتربية الأولاد " رب الولد فى طريقه فمتى شاخ أيضا لا يحيد عنه " ( ام22: 6) " وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره " (أف6: 4).
5ـ لذلك تتعهد الكنيسة أطفال المؤمنين بالرعاية والإهتمام :
+ فتمنحهم سر الميلاد الثانى وسر ختم الروح القدس وسر التناول وسر مسحة المرضى وهذه الوسائط الروحية تمنحهم البركات والنعم التى تعطيهم قوة وثباتا فى الإيمان .
+ تقيم لكل طفلاً " اشبينا" من والديه أو من يقوم بمسئولية تربيته وتنشئته فى أحضان الكنيسة وذلك عند معموديته, صونا وضمانا لبقائه مرتبطا بطريق الحياة المسيحية الفاضلة .
+ تقوم بتلقينهم التعليم القويم كغذاء ولبن غير مغشوش يرضعونه منذ نعومة أظفارهم , وذلك عن طريق دروس وأنشطة التربية الكنسية فيصير نموهم متكاملاً على مبادئ من الحق والمعرفة السليمة ؟
** فمن هنا يجب على كل أب وأم أن يهتموا بمناقشة أبنائهم عن ما يأخذونه فى مدارس التربية الكنسية , مثل موضوع الدرس , والآية ,والترنيمة والإستفادة من الدرس ؛ وبذلك يثبت عن الطفل ما أخذه ويرسغ فى أعماق ذهنه ولا ينساه مهما كبر .

أحلام قد يعرفها الشباب

كان سليمان الحكيم مستعداً للحكمة لأنه اتجه نحو الله . واتجاهه كان دليلاً على حكمته , لأن " رأس الحكمة مخافة الرب " لقد انشغل بالله كل الإنشغال حتى أنه رآه فى الحلم ليلاً .

ملك غنى وشاب يرى الله فى الليل ! ألا يدل هذا على نضوجه تمام النضوج ؟ أن أمثاله يرون فى الحلم أشياء أخرى قد يعرفها الشباب

الآخر .