aghapy windows المدير
عدد الرسائل : 272 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
| موضوع: الكبرياء الثلاثاء يناير 15, 2008 3:58 am | |
|
"يقاوم الله المستكبرين ، وأما المتواضعين فيعطيهم نعمة " (يع 6:4) حقيقة الكبرياء : + إنها بلا شك أعظم جميع الخطايا وأكثرها خطراَ ؛ إنها الخطية التى أسقطت الشيطان من السماء على الأرض لأن الله يقاوم المستكبرين . + وهى والدة خطايا كثيرة وأولادها الغضب، والحقد، والإدانة ، والصياح ، والمجادلة ، والتجديف، وإقتناع الأنسان برأى نفسه ، فهى والحال هذه برج حصين تتحصن فيه خطايا كثيرة ، كما أنها خصم عنيد يظل يقاتلنا حتى آخر نسمة من حياتنا ، وهى خطية عجيبة حقاَ إذ تندس مع الفضيلة حتى لا يسهل تمييزها فإن صمت أعجبت بالصوم وإن حللت الصوم لأخفى فضيلتى أعجبت بحكمتى ، إن لبست جديداَ أعجبنى زيىَ ، وإن لبست رديئاً أعجبنى ذهدى ، وهى تظهر فى كل مكان حتى فى الكنائس لأن المتكبرون يحبون المتكأت الأولى والمقام الأول فى كل أمر ، لذلك لا يقدر إثنان متكبران أن يسكنا سوياً تحت سقف واحد فهى بذلك تحرمنى علاقاتى الطيبة مع بقية الناس "الكبرياء مبغوضة عند الله وعند الناس "(سى 7:10) ، كما إنها رأس الخطية وأم جميع الخطايا بل أشرها جميعاً ، قال يشوع بن سيراخ " بدء كبرياء الأنسان هو الأبتعاد عن الرب وقلبه يبتعد عن من صنعه " (سى 12:10 )
ماذا تفعل الكبرياء ؟ الأنسان المتكبر كاللص الذى يسرق الله ذاته ... يسرق الكرامة والمجد والعظمة اللائقه بجلاله الأقدس لذلك فالكبرياء لها نتائج سيئة للغاية : + الأنسان المتكبر تتخلى عنه النعمة الإلهية فيسقط فى أبشع الخطايا + الإنسان المتكبر لا يترفع عن الناس فقط بل أنه يحتقر كلام الله ذاته + والكبرياء تجرد القلب من الرحمة والحنو والشفقة + وهى تثير الخصومة بين الناس ، قال الحكيم " الخصام إنما يصير بالكبرياء (أم 10:13) + المتكبر يرفع نفسه لكن لا تلبث رفعته أن تزول وتسقط " أنزل الأعزاء عن الكراسى ورفع المتضعين "(لو 52:1) + ولو أتقن الأنسان كل الفضائل لكنه قدمها لله ممزوجة بالتشامخ والكبرياء فهى مرفوضة من الله تعالى إنها كالبخور المختلط بالتراب والأقذر متى وضع فى الجمر لا يلبث أن تفوح منه رائحة كريهة. + ولنا فى الكتاب المقدس أمثلة للجبابرة الذين سقطوا بالكبرياء ، فها هوذا نبوخذنصر ملك بابل الذى إفتخر متكبراً فأحدره الله الى مرتبة الحيوانات وجعل العشب طعامه ، وهيرودس الجبار ضربه ملاك الرب فصار يأكله الدود حتى مات + كيف يعالج الأنسان الكبرياء : + نسبة الخير إلى عمل النعمة، ونردد مع دانيال النبى قوله " لك ياسيد البر أمالنا فخزى الوجوه "(دا 7:9) + أخف فضائلك لكى تنمو ، إنها كالكنز الذى متى كشف تعرض للسرقة ، هكذا سلك القديسون فى حياتهم وأخفوا فضائلهم. + الاحتراس الشديد وخاصة للخدام فعلينا إذاً أن نفهم أمرين : 1ـ إن النعمة التى يهبنا الله أياها فى خدمتنا ليست بالضرورة من أجل قداستنا بل قد تكون من أجل فائدة النفوس المخدومة التى يحبها ومات لأجلها . 2ـ إن الله يظهر ذاته فى عمله من أحل تمجيد أسمه القدوس . فعلينا كخدام حينما نحس بنعمة الله أن نقدم الشكر والحمد عالمين أننا لسنا العاملين بل الله هو العامل فينا ومعنا وبنا . + تذكر الخطايا ...، فجيد أن أتذكر خطاياى وأفعالى القبيحة حتى تتضع نفسى " لأنى عارف بمعاصى وخطيتى أمامى فى كل حين (مز 3:51) + معرفة المقياس الحقيقى للعظمة ، فمقاييس العظمة فى نظر العالم هى : الجاه والنفوذ والمال والثروة والمراكز العالمية والدرجات العلمية ، لكن السيد المسيح فيما أراد أن يصحح تلك الأوضاع ، أبان خطأ تلك المقاييس بأقواله كما أظهر بشخصه المبارك وحياته فى الجسد أن إنكار الذات وما يصاحبها من المسكنة الروحية والذهد فى مباهج الدنيا ، وأن نكون عظماء فيما للرب ، فى التقوى والفضيلة ، عظماء فى الروح، هذه كلها هى مقياس العظمة الحقيقى . ونعمة الرب تشملنا جميعاً.
ميلاديات ـ أول من احتفل بعيد الميلاد هم الملائكة الذين أنشدوا تسبحتهم المشهورة , حينما بشروا الرعاة بميلاد الرب . ـ تَسَلـَّمت الكنيسة الإحتفال بعيد الميلاد من الرسل فقد جاء فى أوامرهم " يا اخوتنا تحفظـَّوا فى أيام الأعياد التى منها عيد ميلاد الرب وكملوه فى اليوم الـ 25 من الشهر الذى للعبرانيين الموافق 29 من الشهر الرابع للمصريين . ولاتشتغلوا فى يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر فى ذلك اليوم" . ( المجموع الصفوى ب 19) ـ تحتفل الكنيسة بإقامة تذكار هذا العيد ليلا لأن ولادة المخلص كانت ليلاً , كما يظهر ذلك من بشارة الملاك للرعاة الذين كانوا متبدين يحرسون حراسات الليل (لو2: . ـ فى السنوات الكبيسة يقع عيد الميلاد المجيد يوم 28 كيهك . ـ إذا جاء عيد الميلاد (او الغطاس ) يوم الأربعاء أو الجمعة , فلا يصام فيهما . ـ إذا جاء عيد الميلاد المجيد يوم 28 كيهك , ووافق يوم الثلاثاء أو الخميس فان الإحتفال بالعيد يستمر فى اليوم التالى الموافق 29 كيهك ولا يصام فيه لأن يوم 29 كيهك هو اليوم الأصلى للعيد . ـ الفترة ما بين عيدى الميلاد والختان هى فترة فرايحى ويصام فيهما يوما الأربعاء والجمعة بدون انقطاع .
| |
|