القديسة افجانيا العذراء

القديسة

أفجانيا العذراء

"أخطبك لنفسى بالأمانة فتعرفين الرب " [هو 2: 20]

لما كان القديس متى الرسول يبشر فى بلاد الحبشة , وذهب الى نادابير , حدث أن إحدى بنات الملك ماتت , فدعا أبوها ساحرين ليقيماها من الموت فلم يستطيعا , فدعا الرسول الذى حالما نادى الصبية باسم المسيح له المجد نهضت قائمة , فآمن أبوها وآمن من معه كل أسياد ورؤساء الدولة وجانب كبير من الشعب بربنا يسوع المسيح .
ولما كان القديس يوما يعظ عن العفة ويشجع الناس على النسك ـ لأنه كما ذكر عنه القديس إكليمنضس أنه كان يقتات بالبقول ـ وكان يطعن فى الرزيلة ويمدح ويرغب فى حياة الفضيلة, أثر كلامه فى قلب أفجانيا إبنة الملك , فتقدمت ونزرت حياتها للعفة والبتولية بين يديه , وتبعتها بنات كثيرات من بنات الأشراف مكرسات ذواتهن لعبادة ربنا يسوع المسيح .
فلما مات النلك إغتصب أخوه المملكة ورغب أن يتزوج إبنة أخيه إفجانيا , التى كانت أحق منه بكرسى المملكة لأنها ولية العهد .
فأبت العذراء الطوباوية أن تنكث عهدها أو تكسر نذرها , فأحضر ذلك المغتصب القديس متى وأمره أن يلزم تلميذته بالزواج به , فرفض الرسول أمره وثبت تلميذته على صيانة نذرها حتى سفك الدم , ثم خرج وصلى وما كاد ينتهى من صلاة القداس الإلهى حتى دخل عليه الجند بأمر الملك وضربوه ضرباً مبرحاً حتى أماتوه .
أما أفجانيا فأحضر لها الملك السحرة ليخدعوها فلم يقووا أمام ثباتها , ولما عزم الملك على أن يوردها حتفاً إعتراه مرض عضال وأصيب بالجنون فقتل ذاته .
بركة صلاة القديس متى الرسول وهذه القديسة فلتكن معنا آمين .

أدب وحكمة

ـ ألف حكيم
قال أحدهم : نحن ألف رجل , وفينا حكيم واحد , نحن نستشيره ونطيعه , فكأننا ألف حكيم .

ـ من الأكبر ؟

سُئل قس روحى عن عمره : هل أنت أكبر أم نيافة الأسقف ؟
فأجاب : هو اكبر منى ولكنى ولدت قبله .

ـ فى الصداقة

من سوء التعامل أنك لا تستطيع أن تكسب صديقاً .
واسوأ من هذا أن تفقد صديقاً بعد الحصول عليه .
ـ الكرم فى العطاء
قيل لشخص كريم : أنت مسرف فى عطائك .
فأجاب : إن الله قد عودنى أن يعطينى بسعة وأنا آخذ من يده , لأعطى الاخرين بنفس السعة . وأنا أخشى إن قبضت يدى فى العطاء , أن يقبض الله يده أيضاً فلا يعطينى . لأنه هو القائل : " بالكيل الذى تكيلون به , يكال لكم ويزاد "