الشركة Kenonia

موضوع: الشركة Kenonia الثلاثاء يناير 15, 2008 4:00 am

"""Kenonia"
من أهم معالم طريق الملكوت : حياة الشركة ولأن الكنيسة معناها "جماعة " ( اكليسيا) . إذن فالشركة ليست فقط ضرورة حتمية , ولكنها علامة طبيعية , للحياة الكنسية .
فالكنيسة جسد المسيح السرى . رأسه المسيح له المجد , وأعضاؤه المؤمنون بالرب عبر الدهور . منهم من رحل ظافراً إلى السماء (الكنيسة غير المنظورة , أو القسم المنتصر ) . ومنهم من لا يزال على الأرض ( الكنيسة المنظورة .أو القسم المجاهد ) . ومنهم من لم يولد بعد . ولكنه موجود منذ الأزل فى فكر إلهنا المحب وفى قلبه الحانى .
من هنا تكون حياة الشركة هى التعبير الطبيعى . عن ذلك الترابط الطبيعى العضوى بين أعضاء فى جسد واحد .
الرسل .... وحياة الشركة :
منذ البداية وضع الاباء الرسل حياة الشركة كمبدأ أساسى من مبادئ الحياة الكنسية . اذ يقول معلمنا لوقا عنهم : " أنهم كانوا يواظبون على تعليم الرسل , والشركة , وكسر الخبز والصلوات " (اع2: 42) . " وجميع الذين آمنوا كانوا معا , وكان عندهم كل شئ مشتركا , والأملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها , ويقسمونها بين الجميع ,كما يكون لكل واحد أحتياج "(أع2: 44: 45).
والشركة هنا :
1ـ حياة يومية تمارس بانتظام ...
2ـ ركن أساسى فى الكنيسة ..
3ـ ليست مجرد عواطف ولكنها واقع مادى ملموس اذ يعطى من هو قادر من يحتاج , لا من يده الشخصية بل من يد الكنيسة الأم الرؤوم عروس المسيح .
1ـ شركة مع الأخوة :
ما أتعس الإنسان الفردى , الذاتى , الأنانى , !! فالإنسان إجتماعى بطبعه , ولا راحة له إلا فى الجماعة . أى فى العطاء والحب !! وكلمات الرب "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ " (أع21: 35) ليست للوعظ ولكن للإختبار ؛ فهل اختبرت يا أخى سعادة العطاء , وعطاء السعادة !!
إن عملنا الوحيد فى هذه الحياة هو أن نسعد بالرب , ونسعد الاخرين به ... والرب هو الحب .. الحب النقى , السخى , الباذل !!
+ فلتكن لك شركة حب وصلاة وخدمة ... داخل اسرتك .
+ ولتكن لك نفس الشركة فى محيط أصدقائك .
+ فالحب دائما غلاب .. والمحبة لا تسقط ابداً .
واحذر أن تكون فرديا فى اتخاذ قراراتك !
ستكون قرارات خاطئة غالبا , حيث ستعتمد فيها على :
عقل محدود / رغبات ذاتية / رأى واحد
ولكن ...مارس حياة الشركة فى اتخاذك لقراراتك :
شركة مع الله / ومع الاخرين / ومع ابيك الروحى .
2ـ الشركة مع السمائيين :
تضع أمامنا الكنيسة حامل الأيقونات , عليه صورة للسيد المسيح , والعذراء الطهور , ويوحنا المعمدان , والملائكة والرسل والقديسين ... وكلهم ينظرون الينا , وكأنهم ينادونا أن نتبعهم فى طريق الملكوت . وكيف نتبعهم دون أن ندرس سيرتهم " ونتمثل بإيمانهم " (عب13: 7) من هنا تحيطنا الكنيسة " بسحابة من الشهود "(عب12: 1) لا كمجرد صور وايقونات , بل كحضرة شخصية , فغلهنا " اله أحياء لا اله أموات "(مت22: 32)
+ هل لك شفيع ياأخى الحبيب ؟!
+ هل جربت ذلك ؟!
+ أرجوك أن تدخل فى هذه الشركة ... وسوف ترى عجبا ً!!