التجسد

موضوع: التجسد الثلاثاء يناير 15, 2008 4:02 am

ســــــــــــــــؤال ؟ ؟ ؟

تجسد الهنا ولبس جسداً مثلنا وسكن معنا فى أرضنا فأين الأرض وأين السماء .... هل التجسد نزل بالسماء الى أرضنا أم ارتفع إلى السماء بأرضنا ؟؟

لقد اختزل الرب الاله كل الفواصل , ولم تعد الأرض أرضاً بمفهمونا المحدود . فإن سمينا السماء سماء لأنها سكن الرب الاله , فالأرض بعد التجسد لم تعد أرضنا لكنها سماء لأن الرب الاله سكنها.
فهل التجسد نزل بالسماء الى أرضنا , أم ارتفع الى السماء بأرضنا ؟!
فى كل من الحالتين فأن تقارباً وتلامساً قد تم بين الأرض والسماء ولم تعد الهوة تفصل بين الإثنين , لأن التجسد جعل من الإثنين واحداً .
قال الرب حين كان نزيل أرضنا بالجسد " ليس أحد صعد الى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء " معنى ذلك أن ابن الإنسان الذى نزل من السماء مازال قائماً ومع أننا نعلم أن السماء ليست مكانا محدودا بحدود وأسوار , ولكنها حال وسمو بحلول الرب الاله , وبعد أن حل الرب بالتجسد فى أرضنا لم تعد السماء أملا بعيدا نتطلع اليه خلف الأفق البعيد , بل هى واقع أصبح فى أرضنا , وبهذا المعنى نفهم ملكوت السموات , الملكوت الذى دعا له الرب واسسه فى أرضنا ليكون امتدادا لميراثنا فى ملكوت السماء وبناء على هذا الإستنتاج يصدق التطبيق القائل , بأن أحشاء العذراء مريم التى حملت الابن الوحيد تسعة اشهر , هى عرش حقيقى للرب الإله .
محل يوسف النجار كان هيكلا للرب . الطريق الذى صارت فيه قدما الناصرى , فى أى بلد وفى أى قطر هى طريق الرب .... والذين خاطبهم الرب بقوله يا أصدقائى ويا أحبائى كأنهم ملائكة الرب وحاشيته . وحتى الصليب , بكل ما أحاط به من ألوان العذاب والقسوة والظلم فلقد كان تخت الرب يوم عرسه ويوم فرح قلبه . لم تعد السماء أملا . وها ملكوت الله داخلنا , فالله سكن معنا وفى وسطنا , وحل بالإيمان فى قلوبنا يغرس كل زرع صالح ..
فمبارك إسمك يارب يامن تجسدت من أجلنا .

الرؤوس الفارغة

خرج صبى مع أبيه بين الزروع فى وقت الحصاد , فرأى سنابل القمح منخفضة الرأس بتواضع لا تتحرك , ولكنه رأى بعض السنابل مرفوعة الرأس بتشامخ وكبرياء , فسأل أباه قائلاً : لماذا هذه السنابل من بين زميلاتها مرفوعة الرأس ؟ فقال أبوه " إن هذه السنابل فرؤوسها فارغة ولذي تراها مرتفعة منتفخة !!

موضوع: رد: التجسد الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 2:24 pm

مرسى جدا
اخير فى حد بيكتب مواضيع مهمه شكرا ليك