عندما أستعبد الشيطان الانسان فى القديم أضل الشيطان الانسان بجميع الصور والطرق . حتى ان الانسان كان يعبد الشيطان فى صورة الاصنام ويستشيرها فى الحروب والدمار ويقدم لها العبادة .
وكانت تُقدم عبادة وطقوس شيطانية لهذه الاصنام وظل هذا زمن طويل جدآ فى عصر العالم الوثنيى .ولهذا ظهور ابن الله فى الجسد .وتقديسه للجسد كان بداية هدم عمل الشيطان وفضح امره فى الخليقة .
ونلاحظ ان ظهور المسيح بين الناس كان من علاماته هو أخراج الشياطين وطردهم وتتبعهم فى كل مكان وكان هذا دليل أكيد على ظهور ملكوت الله على الانسان بظهور المسيح وطرد الشيطان :
ولكن ان كنت انا بروح الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله.
مت 12 : 28
وكان فى القديم السحر وأعمال الشيطان لها أصول ومدارس وكانت شيئ اساسى فى حياة الشعوب ,ولكن عندما ظهر المسيح فى الجسد وبين الناس قضى تماما على كل اعمال السحر والشعوزة .
وعندما جاء يسوع الى مصر معروف فى التاريخ سقطت الاصنام لان المسيح ظهر ليقضى ويفضح عمل الشيطان ويطرده من الانسان ومن كل الخليقة , وكان تعليم القديس العظيم أثناسيوس فى رده على الهراطقة تعتمد وتؤكد على هذه العقيدة فظهور المسيح لكى يقضى على تسلط الشيطان على الانسان وهذه كلمات قديسنا العظيم التى تؤكد هذه الحقيقة:
((( متى بدأ البشر يهجرون عيبادة الاوثان , الا عندما حل الله _ كلمة الله الحقيقى_بين البشر ومتى بطلت استشارة الاصنام فى كل مكان وصارة باطلة , الا عندما أُظهر المخلص نفسه على الارض.
ومتى ظهرت حقيقة أولئك الشعراء الالهة ,وأتضح انهم مجرد بشر يفنون ,الا منذ اتم الله نصرته على الموت وحفظ الجسد الذى اتخذه بلا فساد حتى أقامه من بين الاموات,ومتى احتقرت غواية الشيطان وجنونه الا عندما تنازلت قوة الله الكلمة وظهر على الارض ومن أجل ضعف البشر.
ومتى أبتدات مدارس السحر وصناعتها تُداس ,الا عندما صار الله الكلمة بين البشر.,كان البشر لا يعتقدون فى شيئ أخر سوى آلهة الاوثان ,أما الان ففى العالم كله تجد البشر يهجرون خرافة الاوثان ويلتجئون للمسيح ,واذ يعرفونه أنه هو الاله يعبدونه فيعرفون به أيضآ الاب الذى كانوا يجهلونه ,
وهكذا أقنع المسيح كل العالم ليعبدوا ربآ واحدآ وفيه يعبدون الله اباه, وبعد أن امتلآ العالم فى كل مكان قديم بغواية التنجيم والعرافة وآلهة التنبؤات ,بطل الان جنونهم ولم يعد احد ينجم بعد ,وذلك منذ بُشر بالمسيح فى كل مكان ,
وبعد أن أضلت الشياطين عقول البشر قديمآ ,اذ احتلت الينابيع والانهار والاشجار والحجارة ,هكذا أثرت على البسطاء بشعوذتها ,والان بطلت غوايتها بعد الظهور الالهى للكلمة , لانه بعلامة الصليب يستطيع حتى الانسان العادى ان يفضح ضلالتها )))))) القديس أثناسيوس الرسولى
ويقدم القديس الحبيب أثناسيوس دليل جميل أخر فى هدم عمل الشيطان بظهور المسيح فى الجسد وعمله فى الانسان وحلوله فيه فى هذه الكلامات التالية :
__________________________________________________ __________________________________________
(((( على ان هذه البراهين التى قدمناها ,لها اختبارات عملية تشهد لصحتها ,فليذهب من أراد يعلين دليل العفة فى عذارى المسيح والشبان الذين يعيشون الحياة النسكية المقدسة ,اما دليل الخلود _وقيامة الاجساد_ فيراه فى ذلك العدد الضخم من الشهداء,
وليأت من أراد أن يختبر أقوالنا السابقة عمليآ فى وسط خداع الشياطين وخزعبلات المنجمين وأعاجيب السحر , ليستعمل علامة الصليب الذى يُهزاء به بينهم ,فيرى كيف أنه بواسطته تهرب الشياطين ويبطل التنجيم ويباد السحر والعرافة 0( والى الان متى ذكر اسم الصليب الذى يهزاء به غير المؤمنين تبطل أعمال السحر والشياطين)
اذن من هو المسيح هذا وما عظمته ,الذى بمجرد اسمه وحضوره يستطيع أن يطرح كل هذه القوى ويبيدها .انه ابن الله الحقيقى كلمة الاب وحكمته وقوته منذ البدء.))))))))
_________________