كتاب الشخصيه المتكامله

:)
مارفن الزيات يقدم الجزء الاول من الكتاب
البعد الروحى
الرابط

"المروى هو أيضاً يروى، والنفس السخية تسمن" (أم 25:11).

"إبن الإنسان لم يأت ليُخدم، بل ليَخدم، ويبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مت 28:20).

"بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً" (غل 13:5).

"اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر 15:16).

"من جهة عمل يدىّ... أوصونى" (أش 11:45).

هذه هى أساليب الخدمة كما رسمها لنا الرب يسوع، والكتاب المقدس. فاجتهد - أيها القارئ الحبيب - أن تختار أسلوباً أو أكثر منها، لتكون بالحقيقة عضواً نافعاً فى الجسد،
لا مجرد زائدة بلا وظيفة!!

1- خدمة التعليم

? أن تتدرب من خلال أسرة إعداد الخدام لتصير خادماً من خدام التربية الكنسية.

? أن تسام أغنسطساً، تخدم المذبح، وتدرس كلمة الله وتقدمها للآخرين.

? أن تصير شماس افتقاد، أو تصيرين شماسة افتقاد، للأسر والعائلات، كمعاونة أساسية للكاهن فى الخدمة والرعاية والتعليم.

? أن تساعد فى خدمة الأماكن الشعبية والقرى، ليتعلم الأطفال والشباب والكبار حقائق الإيمان المسيحى.

? أن تكتب نبذة أو مقالاً نافعاً، أو دراسات أو كتاباً تعليمياً.. كل حسب موهبته وعطية الله له.

2- خدمة الافتقاد

إن الكثير من المؤمنين غير منتظمين فى حضور الإجتماعات الكنسية، والقداسات الإلهية، بل منهم أعداد كبيرة لم تقترب أصلاً من طريق المسيح.. وهذه مسئوليتنا: أن تتكون فى كل كنيسة مجموعات افتقاد، مجموعة من الكبار لافتقاد العائلات (بعد تقسيم المنطقة إلى مربعات جغرافية)، ومجموعة لافتقاد الأطفال، وثالثة للفتيان، ورابعة للشباب، وخامسة للخريجين، وسادسة للمخطوبين والمتزوجين حديثاً.. فالرعاية تبدأ من المنزل، وعلى الخدام أن يقدموا كلمة الله فى البيوت، تمهيداً لإرتباطهم الدائم بالكنيسة فى إجتماعاتها وقداساتها وخدماتها.

3- خدمة الصلاة

وهى أهم وأقوى خدمة فى الكنيسة.. ويمكن أن يقوم بها الإنسان بمفرده، أو مع أسرته، أو مع مجموعة خدام، يطلبون فيها تدخل الرب وانسكاب روحه القدوس، وعمل نعمته فى الإجتماعات والخدمات المتنوعة.. فالصلاة هى روح العمل، والتيار الإلهى، الذى بدونه تتحول الخدمة إلى جسد ميت ليس فيه فعل حقيقى ولا ثمر!!

4- خدمات المحبة

وهذه ما أكثرها، كزيارة مريض، أو رعاية فقير، أو افتقاد بيوت المسنين والمكفوفين والمعوقين، أو أعمال مكتب الخدمات الإجتماعية بالكنيسة، أو الحضانة، أو نشاطات الكنيسة المتنوعة: مالياً وإدارياً وإجتماعياً ووطنياً، أو أجراء مصالحات، أو علاقات عامة.. الخ.

إن الكنيسة الحية هى القادرة على أن تحول كل أعضائها إلى خلايا نحل نشطة، لا تكف عن الصلاة والتعليم والرعاية والنشاط، لكى تصل كلمة الله والرعاية الحقيقية إلى كل نفس، ولكى تصل بكل نفس إلى حضن المسيح وحظيرة الكنيسة!

والقائد الكنسى الناجح، هو القادر على تحريك الطاقات الإيجابية بعد اكتشافها، وتنسيق العمل بينها، ليؤدى كل عضو فى الكنيسة دوره المقود بالروح القدس، وإرشاد الجماعة الكنسية، وقيادة الآباء.

وأهم ما يجب أن نلاحظه، أن الخدمة - رغم أنها عطاء للآخر - إلا أن لها بالضرورة مردود على صاحبها ومقدمها، "فالمروى هو أيضاً يروى، والنفس السخية تسمن" (أم 25:11). أى أن الخادم هو المستفيد الأول من خدمته.

لذلك يجب أن نخدم بكل طاقاتنا، لمجد الرب، وامتداد ملكوته، ونمو حياتنا الشخصية وبناء ملكوت الله.