مارفن مشرف قسم سير القديسين
عدد الرسائل : 222 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: كتاب الشخصيه المتكامله 2 السبت أغسطس 30, 2008 2:37 am | |
| :) مارفن الزيات يقدم الجزء الثانى من الكتاب البعد الروحى الجزء الثانى ارواحنا تشبع بالصلاه ليس من شك أن الصلاة هى الوسيلة الأولى للشبع الروحى، لسبب بسيط أنها الإتصال اليومى، بل اللحظى، مع الله، والذى من خلاله تنسكب فينا الطاقات الإلهية، وذلك من خلال التأثيرات المختلفة للصلاة من انسحاق إلى فرح، ومن تغذية إلى تعزية، ومن تحركات الروح فينا بالأنين المقدس، إلى طلبات تتفق مع مشيئة الله. لذلك يقول الآباء : ? "إذا لاحظت إنساناً لا يحب الصلاة، فأعرف فى الحال أنه ليس فيه شئ صالح بالمرة، فالذى لا يصلى لله هو ميت بالروح، وليس فيه حياة" (القديس يوحنا ذهبى الفم). ? "الذى يتهاون بالصلاة ويظن أن له باباً آخر للتوبة، فهو مخدوع من الشياطين" (ماراسحق السريانى). ? "الصلاة تقرب العقل إلى الله" (ماراسحق السريانى). ? "الصلاة تحفظ النعمة وتبطل الغضب.. وتمنع ميول الكبرياء" (القديس مارافرام السريانى). ? "بدون الصلاة.. يستحيل أن يكون للنفس فضيلة" (القديس يوحنا ذهبى الفم). لذلك فالصلاة هى - كما ذكرنا سابقاً - الحبل السُّرى "بضم السين" الذى نغتذى من خلاله على عطايا السماء، والحبل السرّى "بكسر السين" الذى يوصلنا إلى الرب، ويبقينا فى حضرته المقدسة. ومن هنا يرى القديس يوحنا الدرجى أن "سر دوام النعمة والفضيلة، هو فى دوام الصلاة". وقد وضعت لنا الكنيسة أنواعاً كثيرة من الصلوات لنتغذى بها، هذه بعضها : 1- صلاة القداس الإلهى وتشتمل صلوات القداس على أنواع كثيرة مثل: الشكر والطلبات والإسترحام والتسبيح. وكنيستنا تمتلك من ألحان التسبيح ما يميزها من هوسات وإبساليات وثيؤتوكيات ومدائح بنغمات مختلفة حسب بالمناسبة. سر الشركة، والشكر، والوحدة مع الله، والإتحاد بالمؤمنين، والتشفع بالسمائيين، والدعاء من أجل العالم، وانتشار الكلمة. وخلاص النفوس، والصلاة من أجل المياه، والزروع، والاهوية، والأرملة واليتيم، والغريب، والضيف. فأنت فى القداس الإلهى ستجد كل طلباتك الشخصية، مرفوعة بمؤازرة روح الله، والكنيسة الجامعة، فى السماء وعلى الأرض... أى امتياز هذا؟! 2- صلاة المزامير وهى عصارة قلب داود النبى وآخرين.. قسمتها الكنيسة إلى سبع صلوات تتحد من خلالها بالرب فى قيامته، وحلول روحه القدوس، وصلبه، وموته، وإنزاله من على الصليب، ودفنه، ومجيئه الثانى. كما نجد فى المزامير وعظاً مستمراً للنفس، وطلبات أخرى كثيرة لم تكن تشعر بها. 3- الصلوات السهمية والتى فيها نكرر صلوات قصيرة مرات كثيرة مثل: "ياربى يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطئ" أو "اللهم التفت إلى معونتى، يارب أسرع وأعنى".. وهو تدريب قبطى عريق، مارسه آباء البرية وعلى رأسهم العظيم أنطونيوس، إذ كان يوصى تلاميذه أن يصلوا كل حين : "ياربى يسوع المسيح أعنى، ياربى يسوع المسيح ارحمنى، أنا أسبحك ياربى يسوع المسيح".. ولعل الابصاليات والثيؤتوكيات فى التسبحة اليومية، خير دليل على حب الأقباط لمناداة اسم الخلاص، الذى لربنا يسوع المسيح. 4- الصلوات التلقائية وهى الحديث من القلب إلى القلب، فى الحزن والفرح، فى القيام والسقوط، فى الإحتياج والشكر، حسب حالة النفس. أنه الإستجابة للرب حين يقول: "أرينى وجهك، اسمعينى صوتك" (نش 14:2)، لذلك يقول المرنم للرب: "حينما قلت: اطلبوا وجهى، لك قال قلبى: وجهك يارب اطلب" (مز 8:27)، نعم... "صلوا بلا انقطاع" (1تس 17:5)، هذه هى وصية الرب المستمرة لنا!! | |
|