hedra إبن بدء يشتغل
عدد الرسائل : 8 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: الانوار والشموع اللاهوت المقارن الإثنين سبتمبر 08, 2008 3:02 pm | |
| الانوار والشموع
الكنيسة الأرثوذكسية تتميز بأنوارها . وتستخدم الشموع في صلواتها ، وعند قراءة الإنجيل ، وأمام أيقونات القديسين ، وعلي المذبح ، وأمامه في شرقيته ، وفي الهيكل عموماً وتبقي الكنيسة مضيئة باستمرار . ولها برج عال يسمي المنارة .. والبروتستانتية لا تستخدم شيئا من هذا كله ، بكل ما حيوي من رموز . لذلك سنتعرض في هذا المقال المختصر عن الأنوار في الكنيسة والحكمة فيها ، وما تحويه من معان روحية . 1)* الكنيسة نفسها لقبت في الكتاب المقدس بلقب منارة . وهذا واضح في سفر الرؤيا . إذ رأي يوحنا الإتجيلى الرب يسوع وسط منائر من ذهب . وكانت { المناير السبع هي السبع الكنائس ؤ{رؤ20:1}. *** 2)* الكنيسة نشبهها بالسماء ، علي اعتبار أنها بيت الله أو مكسنه كالسماء . وقد كان هذا هو تقريبا التعبير الذي أطلق علي أول بيت لله ، إذ قال أبونا يعقوب أوب الآباء { ما أرهب هذا المكان . ما هذا إلا بيت الله ، وهذا باب السماء }{تك17:28}. وفي تشبيه الكنيسة بالسماء ، ينبغي أن تضئ فيها الأنوار كالكواكب في السماء . *** 3)* أو قد تمتد الأنوار في الكنيسة إلي ملائكة السماء ، أو الملائكة التي كانت تصعد وتنزل علي السلم الذي رآه أبونا يعقوب في بيت آيل { بيت الله }{تك12:28}. والملائكة يمكن أن يرمز إليهم النور ، إذ يسمون أيضا بملائكة النور {2كو14:11}. *** 4)* أو قد ترمز أنوار الكنيسة إلي القديسين ، الذين يقول لفم الرب { فليضئ نوركم هكذا قدام الناس }{مت16:5}. وشبههم في تلك المناسبة بالسراج الذي يوضع علي المنارة {مت15:5}. وذكر الإنجيل أيضا أن { الأبرار يضيئون كالشمس في ملكوت أبيهم ؤ{مت43:13}. والقديس يوحنا المعمدان – كمثال – قال عنه السيد المسيح لليهود { كان هو السراج الموقد المنير . وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة }{يو35:5}. ولما كانت الكنيسة مملوءة بالملائكة . وبالقديسين ، إذن ينبغي أن يكون مملوءة بالأنوار . *** 5)* بل ينبغي أن تكون الكنيسة مملوءة بالأنوار ، أولا وقبل كل شئ لحلول الله فيها ، والله نور {1يو5:1}. وقد قال السيد المسيح عن نفسه {أنا نور العالم }{يو12:8}. *** 6)* والكنيسة تضاء بالأنوار ، علي مثال خيمة الاجتماع والهيكل وكلاهما كانت مملؤتين بالأنوار . لا تنطفئ سرجهما أبدأ . وأمر الرب بإضاءة السرج بزيت الزيتون النقي ، ويشرف علي هذا الأمر هارون وبنوه كفريضة أبدية . وقال في ذلك { وأنت تأمر بين إسرائيل أن يقدموا إليك زيت زيتون نقي مرضوض نقياً للضوء لاصعاد السرج دائماً . في خيمة الاجتماع خارج الحجاب الذي أمام الشهادة ، يرتبها هارون وبنوه من المساء إلي الصباح أمام الرب ، فريضة دهرية في أجيالهم }{خر27: 20،21}. هذا أمر إلهي ، أصدرها لله الذي قال { ليكن نور ، فكان نور }في اليوم الأول { ورأي الله النور أنه حسن } {تك1: 3،4}. *** 7)* والسرج التي تضاء بالزيت ، لها معني روحي ، لأن الزيت يرمز للروح القدس . وكان يستخدم في المسحة فيحل روح الرب . كما مسح صموئيل داود فحل عليه روح الرب {1صم13:16}. وكما يذكر الإنجيل عن المسحة المقدسة {1يو2: 20،27}. وحتى الشموع التي نوقدها في الكنيسة هي أيضا من زيت . والسرج في الكنيسة كانت فتائل تضئ بالزيت لنفس الرمز . *** 8)* نلاحظ أن الله أمر بعمل منارة في بيته ، سواء خيمة الاجتماع أو الهيكل وكانت السرج ، والمنارة من الذهب النقي {خر31:25}{خر17:37}{2أي20:4}. وكل هذا يدل علي اهتمام الله بالأنوار في بيته . *** 9)* كانت السرج تضاء باستمرار حسب أمر الرب . وكان إطفاء السرج وعدم الاهتمام بإضاءتها يعتبر خيانة للرب تستحق العقوبة الشديدة . وفي هذا يقو الكتاب { لأن آباءنا خانوا وعملوا الشر في عيني الرب إلهنا ، وتركوه .. وأطفأوا السرج ، ولم يوقدوا بخوراً… فكان غضب الرب علي يهوذا وأورشليم ، وأسلمهم للقلق والدهش }{2أي29: 6،7}، كل هذا يرينا مدي اهتمام الرب بإضاءة الأنوار في بيته . *** 10)* ولإضاءة السرج معني روحي عميق خاص ، يرمز إلي الاستعداد الدائم والسهر المستمر والاحتفاظ بعمل الروح القدس في القلب . ويقول لنا الرب عن هذا الاستعداد { لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة وانت تشبهون أناساً ينتظرون سيدهم متي يرجع العرس .. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين }{لو12: 35- 37}. وضرب الرب لنا مثلا بالعذارى اللائى كانت مصابيحهن موقدة ، بينما الجاهلات انطفأت مصابيحهن {مت25: 1-12}.
إن الزيت في المصابيح يرمز إلي عمل الروح القدس في القلب واستمراره موقداً يرمز إلي السهر الدائم في حفظ القلب مرتبطا بعمل الروح فيه . *** 11)* وما يقال عن الأفراد يقال عن الكنيسة كلها . ورؤية الناس للنور في الكنيسة يوحي إليهم بواجبهم في أحتفاظهم داخلهم ، وأن تكون مصابيحهم دائما موقدة . ويتذكرون أن الكنيسة من العذارى الحكيمات اللائى احتفظن بمصابيحهن مضيئة . *** 12)* أما اضاءة الشموع وقت الإنجيل ، فهذا بلا شك أفضل من قراءته بدون اضاءة . إن ذلك يذكرنا بقول المزمور{ سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي }{مز119}. وأيضا يقول المرتل { وصية الرب مضيئة تنير العينين عن بعد}{ 19}. *** 13)* والكنيسة الأولي منذ عصر الرسل كانت مهمته بهذه الأنوار وما تحمله من رموز { ويسجل لنا سفر أعمال الرسل عن العلية التي كان يعظ فيها بولس بعد كسر الخبز أنه { كانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها }{أع20:8}. 14)* والشموع التي تضعها أمام صور القديسين ،إنما تذكرنا بأنهم كانوا أنواراً في أجيالهم . وبأمنهم كانوا كالشموع ، يذبون لكي { يضئ نوركم هكذا قدام الناس }
جزء من كتاب اللاهوت المقارن
صلوا لاجلى هدراhedra
| |
|
مارفن مشرف قسم سير القديسين
عدد الرسائل : 222 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: رد: الانوار والشموع اللاهوت المقارن الإثنين سبتمبر 08, 2008 3:33 pm | |
| :) مارفن الزيات يشكرك على هذا المجهود الرائع الرب يعوض يعب محبتك | |
|