aghapy windows المدير
عدد الرسائل : 272 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 11/12/2007
| موضوع: عالم الارواح الثلاثاء يناير 15, 2008 3:53 am | |
| يقول الحكيم " لأن الإنسان ذاهب الى بيته الأبدى ... فيرجع التراب الى الأرض كما كان وترجع الروح الى الله الذى أعطاها "(جا12: 5, 7) وفى هذا النص الكتابى يوضح لنا الوحى الإلهى أن بالموت يبدأ المصير النهائى العام للبشر وهو النهاية المحتمة لرسالة الإنسان المؤقتة فى الحياة الدنيا وترك عالم ما تحت الشمس عالم المادة والحس (جا3: 11) الى العالم الآخر عالم الروح .يقول الكتاب المقدس " كثيرون من الراقدين فى تراب الأرض يستيقظون وهؤلاء الى الحياة الأبدية وهؤلاء الى العار للإزدراء الأبدى " (دا 12: 3)ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده .... فحينئذ يجلس على كرسى مجده ...ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يامباركى أبى رثوا الملكوت المعد لكم ... ثم يقول أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عنى ياملاعين الى النار الأبدية ... فيمضى هؤلاء الى عذاب أبدى والأبرار الى حياة أبدية ( مت25: 34, 41، 46) .ومن هذين النصين من العتيقة والحديثة تتجلى خاتمة المصير النهائى العام آنف الذكر وهذه الخاتمة هى الفصل بين فريقى البشر الذين لاثالث لهما وهما فريق الخراف وفريق الجداء حيث العار للإزدراء الأبدى حيث النار التى لاتطفأ والدود الذى لايموت .مما تقدم يتضح أن هناك فترة زمنية بين المصير العام والمصير الخاص (رؤ6: 11) عبارة عن فترة انتظار لحين انتهاء عالم ما تحت الشمس وهذه الفترة تقضيها النفوس البشرية شاعرة بما اختزنته فى داخلها فى عالم الجهاد من عواطف وأعمال ؛ ان كانت خيرة أحست بعربون السعادة " فاعطوا كل واحد ثيابا بيضاوقيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيراً أيضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم "(رؤ6: 11) وان كانت شريرة أحست بعربون التعاسة والحسرة والندم وتتضح هذه الحالة النفسية التعسة فى الأشرار حتى عند استقبالهم يوم الدينونة بالخوف والهلع ... يقولون للجبال والصخوراسقطى علينا واخفينا من وجه الجالس على العرش وعن غضب الحمل لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم من يستطيع الوقوف (رؤ 1: 7ـ6: 16، 17) .أما الشعور الكامل بالسعادة الكاملة أو التعاسة الكاملة فلا يكون إلا بعد الدينونة وصدور حكم الديان حيث يذهب الأبرار الى الحياة الأبدية " ما لم تراه عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال انسان ما أعده الله للذين يحبونه"(1كو 2: 9) ويذهب الأشرار الى العذاب الأبدى حيث نار لا تطفأ والدود الذى لا يموت ( مر9: 43، 44) وحينئذ ينعدم الزمان ويبدأ الخلود ( رؤ10: 6)
+انسان بلا هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهى به الامر على الصخور0
| (توماس كارليل) | |
|